الورود حمراء
وشموع متناثرة مضيئة بلون الحب
وموسيقى ساحرة تملئ المكان
كانت تتمايل كـ غصن رشيق ندي
وهي ترتدي فستانها الاحمر المخملي
نظرت الى نفسها في المرآة
وابتسمت. . بكل حب وبرائة
كانت رائعة وساحرة
كيف لا واليوم هو عيد ميلادها
اخذت تتأمل وتتفكر
اليوم هو يومي وانا المدلله
كان كل شيء ينبض بالحب والعشق
كل شيء ساحر ورائع كما احبت
فلون الحب هو لونها المفضل
اخذت تتنقل من مكان لاخر
وسط نظرات الحاظرين
فلقد كانت محبوبة لدى الجميع
رقيقة ..شفافة
اخذت تجوب المكان كـ فراشة تطير مابين الازهار بكل خفة وجمال
ووسط ابتسامتها التقت عيناهما
تحرك شيء بالداخل
رعشة اجتاحت جسدها
ارتبكت واضطربت
وسقط الكأس من يدها
اغمضت عيناها وهوت لتلتقطه
لكن يداه سبقتها والتقطه منها
سقطت قطرات دمها على الارض
وامتزجت بثوبها المخملي
تألمت .. نظرت الى ثوبها
نظر اليها وقال: لاعليك قد تضفي دماؤك لمسة أخرى لثوبك
فلهما اللون نفسة لون الحب كما تدّعين.
نظرت اليه وسقطت دموعها فانصرفت عنه وابتعدت عن ضجيج المكان
وسط نظراته الحادة وابتسامته الماكرة
اخذت تنظر الى يدها وهي ترتعش
وانفاسها تتسارع
وقلبها كاد ان يخرج من بين ضلوعها
ترى ماللذي اتى به
ولم جاء اليوم
هل اتى ليعيد لي معاناتي
هل اتى ليحطمني بيوم ميلادي
وبكل جرآة
يأتي بها معه وهو يطوقها من خاصرتها
ويجعلها ترتدي ثوبا احمر مثلي
لم يفعل ذلك
اما كفاه مافعله سابقا
بكت بحرقة وألم
نظرت الى يدها وهي تنزف
امتزج دمها مع بياض يدها
شعرت بأنفاسه تقترب منها حتى كادت ان تحرق مسامعها ..توقفت في مكانها
همس في اذنها وقال : أما زلتِ تعشقين لون الحب..
قالت له دون ان تتحرك : ماذا تريد ولم أتيت..؟؟
ضحك ساخرا وقال
: أتيت لأهديكِ لونكِ المفضل بالرقص على الدماء